الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4685 ( 124 ) حدثنا أبو أسامة عن سعيد عن قتادة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح يقول : بدئ بي في الخير ، وكنت آخرهم في البعث .

                                                                                ( 125 ) حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن عن أبيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو غضبان ونحن نرى أن معه جبريل ، قال : فما رأيت يوما كان أكثر باكيا منقعا منه ، فقال : سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به ، قال : فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال : لا ، بل في النار ، قال : فقام إليه آخر فقال : يا رسول الله ، من أبي ؟ قال : أبوك حذافة ، قال : فقام إليه آخر فقال : أعلينا الحج في كل عام ، قال : لو قلتها لوجبت ، ولو وجبت ما قمتم بها ، ولو لم تقوموا بها لهلكتم ، قال : فقام عمر بن الخطاب فقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، يا رسول الله ، كنا حديثي عهد بجاهلية ، فلا تبد سوآتنا ولا تفضحنا لسرائرنا واعف عنا عفا الله عنك ، قال : فسري عنه ثم التفت نحو الحائط فقال : لم أر كاليوم في الخير والشر ، رأيت الجنة والنار دون هذا الحائط .

                                                                                ( 126 ) حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه قال : أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم : فجزع جزعا شديدا ، فقالت له خديجة : إني أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعتك ، قال : فنزلت : والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية