الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا أحمد بن منيع ) : مر ذكره . ( أخبرنا سريج ) : مصغر سرج بالجيم . ( بن النعمان ) : بضم أوله ، أبو الحسن البغدادي الجوهري ، أصله من خراسان ، أخرج حديثه البخاري والأربعة . ( أخبرنا حماد ) : بتشديد الميم . ( بن سلمة ) : أخرج حديثه البخاري في التاريخ ، والخمسة في صحاحهم . ( عن سماك بن حرب ) : تقدم . ( قال : قيل لجابر بن سمرة : أكان ) : بهمزة الاستفهام ، وفي نسخة " هل كان " . ( في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب ) : هكذا في أصلنا من غير خلاف ، وعليه الشراح أيضا ، وقال ميرك : كذا وقع في بعض نسخ الشمائل وفي أكثرها هكذا . ( قال لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شعرات ) : بدون لفظ شيب ، والتنوين في شعرات للتقليل ، أي شعرات معدودة ، وقال العصام : قوله شيب أي بياض شعر أو شعر أبيض فإن الشيب يكون بالمعنيين على ما في القاموس ، وعلى الأول يحتاج في قوله إلا شعرات إلى حذف مضاف أي إلا بياض شعرات . ( في مفرق رأسه ) : بفتح الميم وسكون الفاء وكسر الراء ، أي محل تفرق شعر رأسه ، وأما تفسير الحنفي بوسطه فغير مطابق مع إيهام غيره ، وأما قول ابن حجر : أي مقدمه ، فلعله من دليل خارجي . ( إذا ادهن ) : بتشديد الدال أي استعمل الدهن ووضعه على رأسه . ( واراهن ) : من المواراة أي غيبهن . ( الدهن ) : وأخفاهن وسترهن بحيث لا يراها إلا بتدقيق نظر وتعميق بصر وهو كناية عن قلتهن ، والدهن بضم الدال في أصلنا ، وقال الحنفي بضمها وفتحها ، وتبعه ابن حجر ، وقال ميرك : صحح في أصل سماعنا بضم الدال المهملة وسكون الهاء ، وهو إسناد إلى السبب وإن قرئ بفتح المهملة وساعدته الرواية فهو أوفق بحسب المعنى وظهور السببية [ ص: 118 ] فيه أقوى كما لا يخفى ، انتهى . فزعم العصام أن الفتح والضم كلاهما رواية فيه نظر لأن الرواية غير الدراية .

التالي السابق


الخدمات العلمية