الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
37 - باب فرش حروف سورة التوبة


1 - ويكسر لا أيمان عند ابن عامر ووحد حق مسجد الله الاولا



قرأ ابن عامر إنهم لا أيمان لهم بكسر همزة (أيمان)، وقرأ الباقون بفتحها.

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله بالتوحيد، وقرأ غيرهما بالجمع، والتقييد بالموضع الأول وهو المذكور للاحتراز عن الموضع الثاني وهو: إنما يعمر مساجد الله فقد اتفق القراء على قراءته بالجمع.


2 - عشيراتكم بالجمع صدق ونونوا     عزير رضا نص وبالكسر وكلا



[ ص: 282 ] قرأ شعبة: (وعشيراتكم) بألف بعد الراء على الجمع، وقرأ غيره بحذف الألف على الإفراد. وقرأ الكسائي وعاصم: عزير ابن الله ، بتنوين الراء مع كسر التنوين في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين، وقرأ الباقون بترك التنوين.


3 - يضاهون ضم الهاء يكسر عاصم     وزد همزة مضمومة عنه واعقلا



يكسر عاصم ضم هاء (يضاهون) ويزيد همزة مضمومة بعد الهاء، ويقرأ غيره بضم الهاء وحذف الهمزة.


4 - يضل بضم الياء مع فتح ضاده     صحاب ولم يخشوا هناك مضللا



قرأ حفص وحمزة والكسائي: يضل به الذين كفروا بضم الياء وفتح الضاد، فتكون قراءة الباقين بفتح الياء وكسر الضاد. وقوله: (ولم يخشوا هناك مضللا) معناه: أن حفصا وحمزة والكسائي ومن قرأ بقراءتهم لا يخافون من ينسب إليهم الضلال، ويعيبهم في قراءتهم.


5 - وأن تقبل التذكير شاع وصاله     ورحمة المرفوع بالخفض فاقبلا



قرأ حمزة والكسائي: (أن تقبل منهم نفقاتهم) بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث. وقرأ حمزة: ورحمة للذين آمنوا منكم بخفض رفع التاء، فتكون قراءة غيره برفع التاء.


6 - ويعف بنون دون ضم وفاؤه     يضم تعذب تاه بالنون وصلا
7 - وفي ذاله كسر وطائفة بنصـ     ب مرفوعه عن عاصم كله اعتلا



قرأ عاصم: إن نعف بنون غير مضمومة، فتكون مفتوحة وبضم الفاء، و(نعذب) بالنون في مكان التاء مع كسر الذال، و(طائفة) بنصب رفع التاء، فتكون قراءة الباقين (ويعف) بياء مضمومة مع فتح الفاء، و(تعذب) بالتاء في موضع النون مع فتح الذال، و(طائفة) برفع التاء.


8 - وحق بضم السوء مع ثان فتحها     وتحريك ورش قربة ضمه جلا



[ ص: 283 ] قرأ ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السوء هنا، والموضع الثاني من سورة الفتح وهو عليهم دائرة السوء بضم السين في الموضعين، فتكون قراءة الباقين بفتح السين فيهما، واحترز بقوله: (مع ثان فتحها) عن الموضع الأول فيها، وهو الظانين بالله ظن السوء ، وعن الموضع الثالث فيها وهو وظننتم ظن السوء ، فقد اتفق القراء على فتح السين فيهما. وقرأ ورش: ألا إنها قربة لهم بتحريك الراء بالضم، فتكون قراءة غيره بإسكانها.


9 - ومن تحتها المكي جر وزاد من     صلاتك وحد وافتح التا شذا علا
10 - ووحد لهم في هود ترجي همزه     صفا نفر مع مرجئون وقد حلا



قرأ ابن كثير: تحتها الأنهار في الآية المصدرة بقوله تعالى: والسابقون الأول بزيادة حرف جر (من)، وجر تاء (تحتها) فتكون قراءة غيره بحذف حرف الجر (من) ونصب تاء (تحتها)، وتقييد (من تحتها) بالموضع المذكور للاحتراز عن الموضع الذي قبل إنما السبيل فقد اتفق القراء على قراءته بإثبات حرف الجر وخفض تاء (تحتها)، وكان على الناظم أن يقيد الموضع الذي اختلف فيه القراء ليحترز عن الذي اتفقوا عليه. وقرأ حمزة والكسائي وحفص إن صلاتك سكن لهم بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ غيرهم بالجمع وكسر التاء. وقرأ أيضا حمزة والكسائي وحفص: يا شعيب أصلاتك تأمرك في هود بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع مع رفع التاء في القراءتين. وقرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ترجي من تشاء في الأحزاب بهمزة مضمومة في مكان الياء، وآخرون مرجون هنا بزيادة همزة مضمومة بعد الجيم، فتكون قراءة الباقين بياء ساكنة مدية في مكان الهمزة في موضع الأحزاب وبحذف الهمزة المضمومة هنا، ويؤخذ ضم الهمزة للهامزين من قواعد اللغة.


11 - وعم بلا واو الذين وضم في     من اسس مع كسر وبنيانه ولا



قرأ نافع وابن عامر: (الذين اتخذوا مسجدا) بغير واو قبل (الذين) فتكون قراءة غيرهما بالواو. وقرآ أيضا أفمن أسس بنيانه ، أم من أسس بنيانه بضم الهمزة وكسر [ ص: 284 ] السين الأولى في الموضعين ورفع نون (بنيانه) الثانية في الموضعين أيضا، فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة والسين الأولى في الموضعين ونصب نون (بنيانه) في الموضعين، وعلم شمول الحكم في أسس بنيانه للموضعين من إطلاق الناظم، وعلم رفع (بنيانه) من اللفظ.


12 - وجرف سكون الضم في صفو كامل     تقطع فتح الضم في كامل علا



قرأ حمزة وشعبة وابن عامر على شفا جرف بسكون ضم الراء، فتكون قراءة غيرهم بضمها. وقرأ حمزة وابن عامر وحفص إلا أن تقطع قلوبهم بفتح ضم التاء فتكون قراءة غيرهم بضمها.


13 - يزيغ على فصل يرون مخاطب     فشا ومعي فيها بياءين جملا



قرأ حفص وحمزة: من بعد ما كاد يزيغ قلوب ، بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث، وقرأ حمزة: أولا يرون أنهم يفتنون بتاء الخطاب في (يرون) فتكون قراءة غيره بياء الغيبة.

وفي السورة من ياءات الإضافة ثنتان: معي أبدا ، معي عدوا .

التالي السابق


الخدمات العلمية