الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضأبل :

                                                          الأزهري في الثلاثي الصحيح قال : أهمله الليث ، قال : وفيه حرف زائد ، وذكر أبو عبيد عن الأصمعي : جاء فلان بالضئبل والنئطل وهما الداهية ; قال الكميت :


                                                          ألا يفزع الأقوام مما أظلهم ولما تجئهم ذات ودقين ضئبل ؟

                                                          قال : وإن كانت الهمزة أصلية فالكلمة رباعية . ابن سيده : الضئبل ، بالكسر والهمز ، مثل الزئبر ، والضئبل الداهية ; حكى الأخيرة ابن جني ، والأكثر ما بدأنا به ، بالكسر ; قال زياد الملقطي :


                                                          تلمس أن تهدي لجارك ضئبلا     وتلفى لئيما للوعاءين صاملا

                                                          قال : ولغة بني ضبة الصئبل ، بالصاد ، والضاد أعرف ; قال الجوهري : وربما جاء ضم الباء في الضئبل والزئبر ; قال ثعلب : لا نعلم في الكلام فعلل ، فإن كان هذان الحرفان مسموعين بضم الباء فيهما فهو من النوادر ; وقال ابن كيسان : هذا إذا جاء على هذا المثال شهد للهمزة بأنها زائدة ، وإذا وقعت حروف الزيادة في الكلمة جاز أن تخرج عن بناء الأصول ، فلهذا ما جاءت هكذا ; قال الكميت :


                                                          ولم تتكأدهم المعضلات     ولا مصمئلتها الضئبل

                                                          وزاد ابن بري على هاتين الكلمتين نئدل ، وقال هو الكابوس .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية