الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              5076 (15) باب

                                                                                              في صفة جهنم وحرها وأهوالها وبعد قعرها ، أعاذنا الله منها

                                                                                              [ 2760 ] عن عبد الله - هو ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها .

                                                                                              رواه مسلم (2842) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (15 و 16) ومن باب : صفة جهنم أعاذنا الله منها

                                                                                              (قوله : " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ") قد تقدم : أن جهنم اسم علم لنار الآخرة ، وكذلك : سقر ، ولها أسماء كثيرة - أعاذنا الله منها - ويعني : أنها يجاء بها من المحل الذي خلقها الله فيه ، فتدار بأرض المحشر حتى لا يبقى للجنة طريق إلا الصراط ، كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة . والزمام : ما يزم به الشيء ; أي : يشد ويربط ، وهذه الأزمة [ ص: 187 ] التي تساق جهنم بها أيضا تمنع من خروجها على أهل المحشر ، فلا يخرج منها إلا الأعناق التي أمرت بأخذ من شاء الله أخذه . وملائكتها ، كما وصفهم الله تعالى : غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون [ التحريم : 6 ] وأما هذا العدد المحصور للملائكة فكأنه عدد رؤسائهم ، وأما جملتهم فالعبارة عنها ما قال الله تعالى : وما يعلم جنود ربك إلا هو [ المدثر : 31 ]




                                                                                              الخدمات العلمية