الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
مسألة .

من خرج لحج واجب بمال فيه شبهة فليجتهد أن يكون قوته من الطيب فإن لم يقدر في قوت الإحرام إلى التحلل فإن لم يقدر فليجتهد يوم عرفة أن لا يكون قيامه بين يدي الله ودعاؤه في وقت مطعمه حرام ، وملبسه حرام ، فليجتهد أن لا يكون في بطنه حرام ، ولا على ظهره حرام ، فإنا وإن جوزنا هذا بالحاجة ، فهو نوع ضرورة وما ألحقناه بالطيبات فإن لم يقدر فليلازم قلبه الخوف والغم لما هو مضطر إليه من تناول ما ليس بطيب فعساه ينظر إليه بعين الرحمة ويتجاوز عنه بسبب حزنه وخوفه وكراهته .

التالي السابق


(مسألة من خرج لحج واجب بمال فيه شبهة فليجتهد أن يكون قوته) مما يصرفه لنفسه (من الطيب) الحلال، (وإن لم يقدر) على ذلك (فمن وقت الإحرام إلى) وقت (التحلل) . الثاني (وإن لم يقدر) على ذلك، (فليجتهد يوم عرفة أن لا يكون قيامه بين يدي الله تعالى ودعاؤه في وقت مطعمه فيه حرام، وملبسه حرام، فليجتهد أن لا يكون في بطنه حرام، ولا على ظهره حرام، فإنا وإن جوزنا هذا للحاجة، فهو نوع ضرورة وما ألحقناه بالطيبات) ، وإنما جوزناه للضرورات، (فإن لم يقدر) على ذلك، (فليلازم قلبه الخوف) والخشية، (والغم لما هو مضطر إليه من تناول ما ليس بطيب) حلال، (فعساه تعالى ينظر إليه بعين الرحمة ويتجاوز عنه بسبب حزنه وخوفه وكراهته) ، وغمه، وليس وراء هذا مقام ينتهي إليه .




الخدمات العلمية