الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في صفة أنهار الجنة

                                                                                                          2571 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الجريري عن حكيم بن معاوية عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وحكيم بن معاوية هو والد بهز بن حكيم والجريري يكنى أبا مسعود واسمه سعيد بن إياس

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا الجريري ) بضم الجيم هو سعيد بن إياس ( عن أبيه ) أي معاوية بن حيدة وهو جد بهز .

                                                                                                          [ ص: 243 ] قوله : ( إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ) قال الطيبي : يريد بالبحر مثل دجلة والفرات ونحوهما ، وبالنهر مثل نهر معقل حيث تشقق من أحدهما ثم منه تشقق جداول . وقال القاري : قد يقال المراد بالبحار هي الأنهار ، وإنما سميت أنهارا لجريانها بخلاف بحار الدنيا ، فإن الغالب منها أنها في محل القرار ( ثم تشقق ) بحذف إحدى التاءين من باب التفعل ، ويحتمل أن يكون بصيغة المجهول من التشقيق ( بعد ) أي بعد دخول أهل الجنة الجنة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والبيهقي .




                                                                                                          الخدمات العلمية