الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      سادسها : إذا وقع التعارض بين احتمال النسخ واحتمال التخصيص ، ففي تقديم أيهما أولى ، قولان للشافعي حكاهما الشيخ أبو إسحاق المروزي في كتاب " الناسخ والمنسوخ " تأليفه . قال : وأكثر أهل التفسير على حمله على النسخ .

                                                      [ ص: 132 ] وذهب الشافعي في أكثر ذلك إلى حمله على التخصيص حتى يقوم دليل على النسخ ، ومثله بقوله تعالى : { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } فإنه عام في الكتابيات وغيرهن فلما جاء قوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } وذهب أكثر المفسرين إلى أنه ناسخ في تحريم المشركات . وخرج الشافعي ذلك على وجهين أحدهما : النسخ كما قالوا ، والثاني : التخصيص ، ثم قطع بأن ذلك خصوص وعموم لما عدم الدليل أن ذلك على النسخ . ا هـ .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية