الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وفي الفصول : إن شهد عليه بأنه كان يعظم الصليب مثل أن يقبله ، ويتقرب بقربانات أهل الكفر ويكثر من بيعهم وبيوت عباداتهم ، احتمل أنه ردة ، لأن هذه أفعال تفعل اعتقادا ، ويحتمل أن لا يكون اعتقادا ، لأنه قد يفعل ذلك توددا أو تقية لغرض الحياة الدنيا ، والأول أرجح ، لأن المستهزئ بالكفر يكفر ، وإن كان على ظاهر يمنع القصد ، فأولى أن يكون الفاعل لأفعال من خصائص الكفر أن يكفر ، مع عدم ظاهر يدل على عدم القصد ، بل الظاهر أنه قصد ، وجزم ابن عقيل قبل هذا بأن من وجد منه امتهان للقرآن أو خمص منه أو طلب تناقضه ، أو دعوى أنه مختلف أو مختلق ، أو مقدور على مثله أو إسقاط لحرمته ، كل ذلك دليل على كفره ، فيقتل بعد التوبة .

                                                                                                          وقال غيره : قال الإمام [ ص: 169 ] أحمد من قال : إن القرآن مقدور على مثله ولكن الله منع قدرتهم ، كفر بل هو معجز بنفسه ، والعجز شمل الخلق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية