الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد

                                                                                                                                                                                                                                      24 - الذين يبخلون ؛ خبر مبتدإ محذوف؛ أو بدل من "كل مختال فخور"؛ كأنه قال: "لا يحب الذين يبخلون"؛ يريد: الذين يفرحون الفرح المطغي؛ إذا رزقوا مالا؛ وحظا من الدنيا؛ فلحبهم له؛ وعزته عندهم؛ يزوونه عن حقوق الله؛ ويبخلون به؛ ويأمرون الناس بالبخل ؛ ويحضون غيرهم على البخل؛ ويرغبونهم في الإمساك؛ ومن يتول ؛ يعرض عن الإنفاق؛ أو عن أوامر الله؛ ونواهيه؛ ولم ينته عما نهى عنه؛ من الأسى على الفائت؛ والفرح بالآتي؛ فإن الله هو الغني ؛ عن جميع المخلوقات؛ فكيف عنه؟! الحميد ؛ في أفعاله؛ "فإن الله الغني"؛ بترك "هو"؛ "مدني وشامي" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية