الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      قد بينا قبل هذه الآيات المصرحة بكذبهم ، وتعجيز الله لهم عن الإتيان بمثله ، فلا حاجة إلى إعادتها هنا ، وقوله هنا في هذه الآية عنهم : إن هذا إلا أساطير الأولين [ 8 \ 31 ] ، رد الله عليهم كذبهم وافتراءهم هذا في آيات كثيرة كقوله تعالى : وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما [ 25 \ 5 ، 6 ] ، وما أنزله عالم السر في السموات والأرض فهو بعيد جدا من أن يكون أساطير الأولين ، وكقوله : ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين [ 16 \ 103 ] ، إلى غير ذلك من الآيات :

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية