الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2660 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول اصطبح ناس الخمر يوم أحد ثم قتلوا شهداء فقيل لسفيان من آخر ذلك اليوم قال ليس هذا فيه

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        ثانيهما حديث جابر " اصطبح ناس الخمر يوم أحد ثم قتلوا شهداء " سيأتي في المغازي أن والد جابر كان من جملة من أشار إليهم ، قال ابن المنير : مطابقته للترجمة فيه عسر ، إلا أن يكون مراده أن الخمر التي شربوها يومئذ لم تضرهم لأن الله عز وجل أثنى عليهم بعد موتهم ورفع عنهم الخوف والحزن ، وإنما كان ذلك لأنها كانت يومئذ مباحة .

                                                                                                                                                                                                        قلت : ويمكن أن يكون أورده للإشارة إلى أحد الأقوال في سبب نزول الآية المترجم بها ، فقد روى الترمذي من حديث جابر أيضا أن الله لما كلم والد جابر وتمنى أن يرجع إلى الدنيا ثم قال " يا رب بلغ من ورائي ، فأنزل الله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله الآية " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقيل لسفيان " من آخر ذلك اليوم " قال : ليس هذا فيه ) أي أن في الحديث " فقتلوا شهداء من آخر ذلك اليوم " فأنكر ذلك سفيان ، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق القواريري عن سفيان بهذه الزيادة ولكن بلفظ : اصطبح قوم الخمر أول النهار وقتلوا آخر النهار شهداء " فلعل سفيان كان نسيه ثم تذكر ، وقد أخرجه المصنف في المغازي عن عبد الله بن محمد عن سفيان بدون الزيادة ، وأخرجه في تفسير المائدة عن صدقة بن الفضل عن سفيان بإثباتها ، وسيأتي بقية شرحه في كتاب المغازي إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية