الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار

                                                                                                                                                                                                                                      2- هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب هم بنو النضير من اليهود من ديارهم مساكنهم بالمدينة لأول الحشر هو حشرهم إلى الشام وآخره أن أجلاهم عمر في خلافته إلى خيبر ما ظننتم أيها المؤمنون أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم خبر أن حصونهم فاعله تم به الخبر من الله من عذابه فأتاهم الله أمره وعذابه من حيث لم يحتسبوا لم يخطر ببالهم من جهة المؤمنين وقذف ألقى في قلوبهم الرعب بسكون العين وضمها الخوف بقتل سيدهم كعب بن الأشرف يخربون بالتشديد، والتخفيف من أخرب بيوتهم لينقلوا ما استحسنوه منها من خشب وغيره بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 546 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية