الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن مسهر

                                                                                      الأديب البارع مهذب الدين علي بن أبي الوفاء سعد بن علي بن عبد الواحد الموصلي الشاعر ، وديوانه في مجلدين .

                                                                                      [ ص: 235 ] مدح الخلفاء والملوك ، وتنقل في الولايات ببلده .

                                                                                      ولد بآمد ، ومات في صفر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وقال العماد : سنة ست وأربعين .

                                                                                      وله من أبيات يصف الفهد

                                                                                      : من كل أهرت بادي السخط مطرح ال حياء جهم المحيا سيئ الخلق     والشمس مذ لقبوها بالغزالة أع
                                                                                      طته الرشا جسدا من لونها اليقق     ونقطته حباء من تسالمها
                                                                                      على المنايا نعاج الرمل بالحدق     هذا ولم تبرزا مع سلم جانبه
                                                                                      يوما لناظرة إلا على فرق

                                                                                      وعمل في عصره الصوري السراج محمد بن أحمد :

                                                                                      شثن البراثن في فيه وفي يده     فتك الصوارم والعسالة الذبل
                                                                                      تنافس الليل فيه والنهار معا     فقمصاه بجلباب من المقل
                                                                                      والشمس مذ لقبوها بالغزالة لم     تبرز لناظره إلا على وجل

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية