الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون .

[11] فلما نزلت هذه الآية، أقر المؤمنون بحكم الله -عز وجل، وأدوا ما أمروا به من نفقات المشركين على نسائهم، وأبى المشركون أن يقروا [ ص: 35 ] بحكم الله فيما أمر به من أداء نفقات المسلمين، فنزل قوله تعالى:

وإن فاتكم شيء أي: أحد من أزواجكم أي: سبقكم، وانقلب منكم إلى الكفار ، فلحق بهم مرتدات.

فعاقبتم فغنمتم من الكفار.

فآتوا الذين ذهبت أزواجهم منكم إلى الكفار مرتدات.

مثل ما أنفقوا عليهن من الغنائم التي صارت في أيديكم.

قال ابن عباس: "لحق بالمشركين من نساء المؤمنين المهاجرين ست نسوة رجعن عن الإسلام، فأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزواجهن مهورهن من الغنيمة"، وهذا كله منسوخ حكمه.

واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون فإن الإيمان به يقتضي التقوى منه.

التالي السابق


الخدمات العلمية