الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2719 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبو إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال له رجل يا أبا عمارة وليتم يوم حنين قال لا والله ما ولى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ولى سرعان الناس فلقيهم هوازن بالنبل والنبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول

                                                                                                                                                                                                        أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        ثانيهما حديث البراء في قصة حنين وقد تقدم قريبا وفيه " والنبي صلى الله عليه وسلم على بغلة بيضاء " وسيأتي شرحه في المغازي إن شاء الله تعالى ، واستدل به على جواز اتخاذ البغال وإنزاء الحمر على الخيل . وأما حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون " أخرجه أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان فقال الطحاوي : أخذ به قوم فحرموا ذلك ، ولا حجة فيه لأن معناه الحض على تكثير الخيل لما فيها من الثواب ، وكأن المراد الذين لا يعلمون الثواب المرتب على ذلك .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية