الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( قال الشيخ : وللمظلوم الاستغاثة بمخلوق ) أي : في دفع المظلمة عن نفسه ( ف ) استعانته ( بخالقه أولى ) من استعانته بالمخلوق ( وله ) أي : المظلوم ( الدعاء بما آلمه ) أي : بسبب ما آلمه ( بقدر ما يوجبه ألم ظلمه ) و ( لا ) يجوز له الدعاء ( على من شتمه أو أخذ ماله بالكفر ) ; لأنه فوق ما يوجبه ألم ظلمه .

                                                                                                                      ( ولو [ ص: 134 ] كذب ) ظالم ( عليه ) أي : على إنسان ( لم يفتر ) أي : لم يكذب ( عليه ) أي : الكاذب ( بل يدعو الله فيمن يفتري عليه نظيره وكذا إن أفسد ) إنسان ( عليه دينه ) فلا يفسد هو عليه دينه بل يدعو الله عليه فيمن يفسد عليه دينه هذا مقتضى التشبيه والتورع عنه أولى .

                                                                                                                      ( قال أحمد : الدعاء قصاص ومن دعا على من ظلمه فما صبر يريد أنه انتصر ) لنفسه لقوله صلى الله عليه وسلم { من دعا على من ظلمه فقد انتصر } رواه الترمذي عن عائشة : ( ولمن صبر ) فلم ينتصر : ( وغفر ) تجاوز ( إن ذلك ) الصبر والتجاوز ( لمن عزم الأمور ) أي : معزوماتها بمعنى المطلوبات شرعا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية