الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              550 (38) باب

                                                                                              ما جاء في التيمم

                                                                                              [ 287 ] عن عائشة ; قالت : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء ، أو بذات الجيش ، انقطع عقد لي ، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التماسه ، وأقام الناس معه ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء . فأتى الناس إلى أبي بكر ، فقالوا : ألا ترى إلى ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالناس معه ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء . فجاء أبو بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه على فخذي قد نام . فقال : حبست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء . قالت : فعاتبني أبو بكر ، وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي . فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي . فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا . فقال أسيد بن الحضير - وهو أحد النقباء - : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر ، فقالت عائشة : فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته.

                                                                                              رواه أحمد ( 6 \ 179 ) ، والبخاري ( 334 و 4607 ) ، ومسلم ( 367 ) ، وأبو داود ( 317 ) ، والنسائي ( 1 \ 163 - 164 ) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              الخدمات العلمية