الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
ويكره الخيلاء والزهو في المشي بل يمشي قصدا كذا ذكر جماعة منهم ابن تميم وابن حمدان ، وظاهر الأخبار تحريم ذلك . وذكر بعض العلماء أنه من الكبائر وهو ظاهر على قاعدة الإمام أحمد .

وروى هو وأبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعا { قال الله تعالى الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما قذفته في ناري } ولمسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد { العز إزاره ، والكبرياء رداؤه فمن نازعني [ ص: 375 ] شيئا منهما عذبته } ويأتي في اللباس أخبار في الكبر . وذكر ابن عقيل أنه يكره إلا بين الصفين .

وقال الشيخ مجد الدين في أحكامه ( باب استحباب الخيلاء في الحرب ) ثم ذكر حديث جابر بن عتيك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الخيلاء التي يحب الله اختيال الرجل بنفسه عند القتال واختياله عند الصدقة ، والخيلاء التي يبغض الله اختيال الرجل في الفخر ، والبغي } رواه أحمد وأبو داود والنسائي من رواية جابر بن عتيك وهو مجهول .

التالي السابق


الخدمات العلمية