الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا

                                                                                                                                                                                                                                      فاصبر لحكم ربك بتأخير نصرك على الكفار فإن له عاقبة حميدة. ولا تطع منهم آثما أو كفورا أي: كل واحد من مرتكب الإثم الداعي لك إليه ومن الغالي في الكفر الداعي إليه، و"أو" للدلالة على أنهما سيان في استحقاق العصيان والاستقلال به، والتقسيم باعتبار ما يدعونه إليه، فإن ترتب النهي على الوصفين مشعر بعليتهما له فلا بد أن يكون النهي عن الإطاعة في الإثم والكفر فيما ليس بإثم ولا كفر، وقيل: الآثم عتبة، فإنه كان ركابا للمآثم متعاطيا لأنواع الفسوق، والكفور الوليد، فإنه كان غاليا في الكفر شديد الشكيمة في العتو.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية