nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24فقال أي عقب ما جره إليه طبعه الخبيث من إيقاع الكبر على هذا الوجه لكونه رآه نافعا لهم في الدنيا ولم يفكر في عاقبة ذلك من جهة الله، وأنه سبحانه لا يهدي كيد الخائنين ولا ينجح مراد الكاذبين، ونحو هذا مما جربوه في دنياهم فكيف رقى نظره إلى أمر الآخرة، وأكد الكلام لما يعلم من إنكار من يسمعه فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24إن أي ما
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24هذا أي [الذي -] أتى به
محمد صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=treesubj&link=28861_29786_30549_34211_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24إلا سحر أي أمور تخييلية لا حقائق لها، وهي لدقتها بحيث تخفى أسبابها.
ولما كان من المعلوم لهم أن محمدا صلى الله عليه وسلم ما سحر قط ولا تعلم سحرا، فكان من ادعى ذلك علم كذبه بأدنى نظر بعد
[ ص: 56 ] الأمر بقدر استطاعته فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24يؤثر أي من شأنه أن ينقله السامع له من غيره، فهو لقوة سحريته وإفراطها في بابها يفرق بمجرد الرواية بين المرء وزوجه وبين المرء وأبيه وابنه إلى غير ذلك من العجائب التي تنشأ عنه.
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24فَقَالَ أَيْ عَقِبِ مَا جَرَّهُ إِلَيْهِ طَبْعُهُ الْخَبِيثُ مِنْ إِيقَاعِ الْكِبَرِ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ لِكَوْنِهِ رَآهُ نَافِعًا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يُفَكِّرْ فِي عَاقِبَةِ ذَلِكَ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ، وَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ وَلَا يَنْجَحُ مُرَادُ الْكَاذِبِينَ، وَنَحْوُ هَذَا مِمَّا جَرَّبُوهُ فِي دُنْيَاهُمْ فَكَيْفَ رَقَّى نَظَرَهُ إِلَى أَمْرِ الْآخِرَةِ، وَأَكَّدَ الْكَلَامَ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ إِنْكَارِ مَنْ يَسْمَعُهُ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24إِنْ أَيْ مَا
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24هَذَا أَيِ [الَّذِي -] أَتَى بِهِ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=treesubj&link=28861_29786_30549_34211_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24إِلا سِحْرٌ أَيْ أُمُورٌ تَخْيِيلِيَّةٌ لَا حَقَائِقَ لَهَا، وَهِيَ لِدِقَّتِهَا بِحَيْثُ تَخْفَى أَسْبَابُهَا.
وَلَمَّا كَانَ مِنَ الْمَعْلُومِ لَهُمْ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سُحِرَ قَطُّ وَلَا تَعْلَمُ سِحْرًا، فَكَانَ مَنِ ادَّعَى ذَلِكَ عُلِمَ كَذِبُهُ بِأَدْنَى نَظَرٍ بَعْدَ
[ ص: 56 ] الْأَمْرِ بِقَدْرِ اسْتِطَاعَتِهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24يُؤْثَرُ أَيْ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَنْقُلَهُ السَّامِعُ لَهُ مِنْ غَيْرِهِ، فَهُوَ لِقُوَّةِ سِحْرِيَّتِهِ وَإِفْرَاطِهَا فِي بَابِهَا يُفَرِّقُ بِمُجَرَّدِ الرِّوَايَةِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَبَيْنَ الْمَرْءِ وَأَبِيهِ وَابْنِهِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْعَجَائِبِ الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهُ.