ولما كان التقدم [والتأخر -] بالأفعال، وكان أكثر أفعال الإنسان الشر لما جبل عليه من النقصان، قال مبينا لما يقدم وما يؤخر
nindex.php?page=treesubj&link=30530_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38كل نفس أي ذكر أو أنثى على العموم
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38بما كسبت أي خاصة
[ ص: 71 ] لا بما كسب غيرها
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38رهينة أي مرتهنة بالفعل، اسم بمعنى الرهن كما في [قول -]
الحماسي: أبعد الذي بالنعف نعف كويكب ... رهينة رمس ذي تراب وجندل
لا تأنيث "رهين" الذي هو وصف، لأن فعيلا بمعنى [مفعول -] يستوي مذكره ومؤنثه، ولو كانت الفواصل التي يعبرون بها عن السجع تأدبا تراعى في القرآن بوجه لقيل: [رهين -] - لأجل يمين، ولكن لا نظر فيه لغير المعنى، ويجوز أن تكون [الهاء -] للمبالغة بمعنى موثقة إيثاقا بليغا محبوسة حبسا عظيما فهي في النار، فجعل الأصل في الكسب الموثق.
وَلَمَّا كَانَ التَّقَدُّمُ [وَالتَّأَخُّرُ -] بِالْأَفْعَالِ، وَكَانَ أَكْثَرَ أَفْعَالِ الْإِنْسَانِ الشَّرُّ لِمَا جُبِلَ عَلَيْهِ مِنَ النُّقْصَانِ، قَالَ مُبَيِّنًا لِمَا يُقَدِّمُ وَمَا يُؤَخِّرُ
nindex.php?page=treesubj&link=30530_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38كُلُّ نَفْسٍ أَيْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى عَلَى الْعُمُومِ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38بِمَا كَسَبَتْ أَيْ خَاصَّةً
[ ص: 71 ] لَا بِمَا كَسَبَ غَيْرُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=38رَهِينَةٌ أَيْ مُرْتَهِنَةً بِالْفِعْلِ، اسْمٌ بِمَعْنَى الرَّهْنِ كَمَا فِي [قَوْلِ -]
الْحَمَاسِيِّ: أَبَعْدَ الَّذِي بِالنَّعْفِ نَعِفُّ كُوَيْكِبُ ... رَهِينَةٌ رَمْسِ ذِي تُرَابٍ وَجَنْدَلِ
لَا تَأْنِيثَ "رَهِينُ" الَّذِي هُوَ وَصْفٌ، لِأَنَّ فَعِيلًا بِمَعْنَى [مَفْعُولٍ -] يَسْتَوِي مُذَكَّرُهُ وَمُؤَنَّثُهُ، وَلَوْ كَانَتِ الْفَوَاصِلُ الَّتِي يُعَبِّرُونَ بِهَا عَنِ السَّجْعِ تَأَدُّبًا تُرَاعَى فِي الْقُرْآنِ بِوَجْهٍ لَقِيلَ: [رَهِينٌ -] - لِأَجْلِ يَمِينٍ، وَلَكِنْ لَا نَظَرَ فِيهِ لِغَيْرِ الْمَعْنَى، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ [الْهَاءُ -] لِلْمُبَالَغَةِ بِمَعْنَى مُوَثَّقَةً إِيثَاقًا بَلِيغًا مَحْبُوسَةً حَبْسًا عَظِيمًا فَهِيَ فِي النَّارِ، فَجُعِلَ الْأَصْلُ فِي الْكَسْبِ الْمُوَثَّقِ.