الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
مطلب : بيان محل وضع نعل المصلي ثم إن الإنسان إذا دخل المسجد وخلع نعليه ولم يصل فيهما تركهما أمامه .

وعنه بل عن يساره { ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما خلع نعليه ، وهو في الصلاة جعلهما عن يساره } . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

وقيل : إن كان مأموما جعلهما بين رجليه لئلا يؤذي من عن يمينه أو شماله ، وإن كان منفردا أو إماما جعلهما عن يساره كي لا يؤذي أحدا .

قال القاضي : وإنما اخترنا جانب اليسار ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في حديث أبي سعيد ، رواه أبو حفص والخلال ولأن اليسار جعلت للأشياء المستقذرة من الأفعال . قال القاضي : فأما موضعهما من غير المصلي فإلى جنبه ، كذا رواه أبو بكر الآجري [ ص: 305 ] في كتاب اللباس بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : من السنة إذا جلس الرجل أن يخلع نعليه فيضعهما بجانبه .

قال في الإقناع كغيره : ولا يرم بهما على وجه الكبر والتعاظم ، وإن كان ذلك سببا لإتلاف شيء من أرض المسجد أو أذى أحد لم يجز ، ويضمن ما تلف بسببه ، والأدب أن لا يفعل ذلك . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية