الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فعال لما يريد بحيث لا يتخلف عن إرادته تعالى من أفعاله سبحانه وأفعال غيره عز وجل ف «ما» للعموم وفي التنكير من التفخيم ما لا يخفى، وفيه رد ظاهر على المعتزلة في قولهم إنه سبحانه وتعالى يريد إيمان الكافر وطاعة العاصي، ويتخلفان عن إرادته سبحانه والمرفوعات كلها على ما استحسنه أبو حيان أخبار ل «هو» في قوله تعالى: ( هو الغفور ) وجوز أن يكون الودود و ذو العرش و المجيد صفات ل (غفور) ومن لم يجوز تعدد الخبر لمبتدأ واحد يقول بذلك أو بتقدير مبتدءات [ ص: 93 ] للمذكورات. وأطلق الزمخشري القول بأن فعال خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هو فعال فقال صاحب الكشف: إنما لم يحمله على أنه خبر السابق أعني هو في قوله تعالى: ( هو الغفور ) لأن قوله سبحانه: فعال لما يريد تحقيق للصفتين البطش بالأعداء والغفر والود للأولياء، ولو حمل عليه لفاتت هذه النكتة اه. وهو تدقيق لطيف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية