الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        2 - باب من زرع في أرض قوم بغير إذنهم كيف حكمهم في ذلك ؟

                                                        ( وما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك )

                                                        5973 - حدثنا فهد بن سليمان ، قال : ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عطاء ، عن رافع بن خديج ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من زرع زرعا في أرض قوم بغير إذنهم فليس له من الزرع شيء ، ويرد عليه نفقته في ذلك .

                                                        قال أبو جعفر : فذهب قوم إلى أن من زرع في أرض قوم زرعا بغير أمرهم كان ذلك الزرع لأرباب الأرض ، وغرموا للزارع ما أنفق فيه ، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث .

                                                        وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا : أصحاب الأرض بالخيار إن شاءوا خلوا بين الزارع ، وبين أخذ زرعه ذلك ، وضمنوه بنقصان أرضهم إن كان زرعه ذلك قد نقص الأرض شيئا ، وإن شاءوا منعوا الزارع من ذلك ، وغرموا له قيمة زرعه ذلك مقلوعا .

                                                        وقد كان لهم من الحجة في ذلك أن هذا الحديث قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على غير ما ذكروه في ذلك .

                                                        :

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية