الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعتين والركعة في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          276 273 - ( مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعتين والركعة في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته ) ظاهره أنه كان يصلي الوتر موصولا ، فإن عرضت له حاجة فصل ثم بنى على ما مضى ، وهذا دفع لقول من قال : لا يصح الوتر إلا مفصولا .

                                                                                                          وأصرح من ذلك ما رواه سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن بكر بن عبد الله المزني قال : صلى ابن عمر ركعتين ثم قال : يا غلام ارحل لنا ثم قام فأوتر بركعة .

                                                                                                          وروى الطحاوي عن سالم عن أبيه أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة وأخبر أن النبي كان يفعله ، وإسناده قوي ، ولم يعتذر الطحاوي عنه إلا باحتمال أن المراد بقوله " تسليمة " أي التسليم في التشهد ولا يخفى بعد هذا التأويل كذا في فتح الباري ، وفي دعواه أن ظاهره وصله وأن رواية سعيد أصرح في ذلك وقفه ، بل ظاهر رواية مالك أنه كان عادته فصله لإتيانه بكان وحرف المضارعة وحتى الغائية ، نعم لو عبر بحين بدل حتى لكان ذلك ظاهرا ، وأما رواية سعيد فمحتملة .




                                                                                                          الخدمات العلمية