الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قيل : وتضمنت هذه الآيات أنواعا من الفصاحة والبلاغة والبديع : التكرار وهو في : نصيب مما اكتسبوا ، و نصيب مما اكتسبن ، والجلالة في واسألوا الله ، إن الله ، و حكما من أهله ، و حكما من أهلها ، و بعضكم على بعض ، والجار ذي القربى والجار الجنب ، والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر . وقوله : لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله و ( قرينا ) و ( ساء قرينا ) ، والجلالة في : مما رزقهم الله ، و كان الله . والتجنيس المغاير في : حافظات للغيب بما حفظ الله ، وفي : يبخلون و بالبخل . ونسق الصفات من غير حرف في : قانتات حافظات . والنسق بالحروف على طريق ذكر الأوكد فالأوكد في : وبالوالدين إحسانا وما بعده . والطباق المعنوي في : نشوزهن ، فإن أطعنكم ، وفي : شقاق بينهما ، و يوفق الله . والاختصاص في قوله : من أهله و من أهلها ، وفي قوله : ( عاقدت أيمانكم ) . والإبهام في قوله : به شيئا و إحسانا ، و ما ملكت فشيوع ( شيئا ) و ( إحسانا ) و ( ما ) واضح . والتعريض في : مختالا فخورا . عرض بذلك إلى ذم الكبر المؤدي للبعد عن الأقارب الفقراء واحتقارهم واحتقار من ذكر معهم . والتأكيد بإضافة الملك إلى اليمين في : وما ملكت أيمانكم . والتمثيل في : ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا . والحذف في عدة مواضع .

التالي السابق


الخدمات العلمية