الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: فأنـزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء ؛ " الرجز " : " العذاب " ؛ وكذلك " الرجس " ؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        كم رامنا من ذي عديد مبزى ... حتى وقمنا كيده بالرجز



                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: بما كانوا يفسقون ؛ أي: تبديلهم ما أمروا به من أن يقولوا: " حطة " ؛ ويقال: " فسق؛ يفسق " ؛ و " يفسق " ؛ و " يفسق " ؛ على اللغتين؛ وعليها القراء؛ ومعنى الفسق: الخروج عن القصد؛ والحق؛ وكل ما خرج عن شيء فقد فسق؛ إلا أنه خص من خرج عن أمر الله بأن قيل: " فاسق " ؛ ولم يحتج إلى أن يقال: " فسق عن كذا " ؛ كما أنه يقال لكل من صدق بشيء: " هو مؤمن بكذا " ؛ ويقال للمصدق بأمر الله: " مؤمن " ؛ فيكفي؛ والعرب تقول: " فسقت الرطبة " ؛ إذا خرجت عن قشرتها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية