التفسير:
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: قال
الخليل في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=63ألم تر أن الله أنـزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة : هذا واجب، وهو تنبيه; والمعنى: انتبه; أنزل الله من السماء ماء، فكان كذا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67فلا ينازعنك في الأمر أي فلا يجادلنك فيه، يدل عليه قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=68وإن جادلوك .
[ ص: 468 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=70إن ذلك على الله يسير : قيل: المعنى: إن الفصل بين المختلفين على الله يسير، وقيل: المعنى: إن كتاب القلم الذي أمره الله أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيام على الله يسير.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=72يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب: أي: يقعون بهم، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: أي: يأخذونهم أخذا باليد.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=73يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له قال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش: ليس ثم مثل، وإنما المعنى: ضربوا لي مثلا: فاستمعوا قولهم: يعني: أن الكفار جعلوا الله مثلا بعبادتهم غيره، فكأنه قال: جعلوا لي شبيها في عبادتي، فاستمعوا خبر هذا الشبيه.
القتبي: المعنى: يا أيها الناس; مثلكم مثل من عبد آلهة، ثم لم تستطع أن تخلق ذبابا، وسلبها الذباب شيئا، فلم تستطع أن تستنقذه منه.
[ ص: 469 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=73ضعف الطالب والمطلوب قيل: {الطالب} : الآلهة، و {المطلوب} : الذباب، وقيل: {الطالب} عابد الصنم، و {المطلوب} : الصنم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وما جعل عليكم في الدين من حرج : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: المراد بذلك:
nindex.php?page=treesubj&link=32207نقصان الشهر وتمامه في الفطر والأضحى، وعنه أيضا: أن المعنى: ما يمن الله به من التوبة والكفارات.
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: معناه: أنه أحل من النساء مثنى، وثلاث، ورباع.
وقيل: المراد به:
nindex.php?page=treesubj&link=17844_1779قصر الصلاة، والإفطار للمسافر، nindex.php?page=treesubj&link=1764_1762وصلاة الإيماء لمن لا يقدر على غيره.
وقيل: هو عام في كل ما خففه الله ـ عز وجل ـ عن هذه الأمة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78ملة أبيكم إبراهيم أي: اتبعوا ملة أبيكم، وقيل المعنى: كملة أبيكم; أي، وسع عليكم; كما وسع على أبيكم إبراهيم.
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: المعنى: الله سماكم المسلمين، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وقال: معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78من قبل في الكتب المتقدمة
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وفي هذا يعني: القرآن.
[ ص: 470 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد: المعنى: إبراهيم سماكم المسلمين; والمعنى: هو سماكم المسلمين من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وفي حكمه: أن من اتبع محمدا; فهو مسلم.
وتقدم القول في:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143لتكونوا شهداء على الناس ، وفي:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فنعم المولى ونعم النصير .
التَّفْسِيرُ:
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ: قَالَ
الْخَلِيلُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=63أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنَّـزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً : هَذَا وَاجِبٌ، وَهُوَ تَنْبِيهٌ; وَالْمَعْنَى: انْتَبِهْ; أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً، فَكَانَ كَذَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ أَيْ فَلَا يُجَادِلُنَّكَ فِيهِ، يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=68وَإِنْ جَادَلُوكَ .
[ ص: 468 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=70إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ : قِيلَ: الْمَعْنَى: إِنَّ الْفَصْلَ بَيْنَ الْمُخْتَلِفِينَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِنَّ كِتَابَ الْقَلَمِ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامِ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=72يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: أَيْ: يَقَعُونَ بِهِمْ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: أَيْ: يَأْخُذُونَهُمْ أَخْذًا بِالْيَدِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=73يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ: لَيْسَ ثَمَّ مَثَلٌ، وَإِنَّمَا الْمَعْنَى: ضَرَبُوا لِي مَثَلًا: فَاسْتَمَعُوا قَوْلَهُمْ: يَعْنِي: أَنَّ الْكُفَّارَ جَعَلُوا اللَّهَ مَثَلًا بِعِبَادَتِهِمْ غَيْرَهُ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: جَعَلُوا لِي شَبِيهًا فِي عِبَادَتِي، فَاسْتَمِعُوا خَبَرَ هَذَا الشَّبِيهِ.
الْقُتَبِيُّ: الْمَعْنَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ; مَثَلُكُمْ مَثَلُ مَنْ عَبَدَ آلِهَةً، ثُمَّ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَخْلُقَ ذُبَابًا، وَسَلَبَهَا الذُّبَابُ شَيْئًا، فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَسْتَنْقِذَهُ مِنْهُ.
[ ص: 469 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=73ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ قِيلَ: {الطَّالِبُ} : الْآلِهَةُ، وَ {الْمَطْلُوبُ} : الذُّبَابُ، وَقِيلَ: {الطَّالِبُ} عَابِدُ الصَّنَمِ، وَ {الْمَطْلُوبُ} : الصَّنَمُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمُرَادُ بِذَلِكَ:
nindex.php?page=treesubj&link=32207نُقْصَانُ الشَّهْرِ وَتَمَامُهُ فِي الْفِطَرِ وَالْأَضْحَى، وَعَنْهُ أَيْضًا: أَنَّ الْمَعْنَى: مَا يَمُنُّ اللَّهُ بِهِ مِنَ التَّوْبَةِ وَالْكَفَّارَاتِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ: مَعْنَاهُ: أَنَّهُ أَحَلَّ مِنَ النِّسَاءِ مُثَنَّى، وَثَلَاثَ، وَرُبَاعَ.
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=17844_1779قَصْرُ الصَّلَاةِ، وَالْإِفْطَارُ لِلْمُسَافِرِ، nindex.php?page=treesubj&link=1764_1762وَصَلَاةُ الْإِيمَاءِ لِمَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى غَيْرِهِ.
وَقِيلَ: هُوَ عَامٌ فِي كُلِّ مَا خَفَّفَهُ اللَّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ أَيْ: اتَّبَعُوا مِلَّةَ أَبِيكُمْ، وَقِيلَ الْمَعْنَى: كَمِلَّةِ أَبِيكُمْ; أَيْ، وَسَّعَ عَلَيْكُمْ; كَمَا وَسَّعَ عَلَى أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمَعْنَى: اللَّهُ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، وَقَالَ: مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78مِنْ قَبْلُ فِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَفِي هَذَا يَعْنِي: الْقُرْآنُ.
[ ص: 470 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ: الْمَعْنَى: إِبْرَاهِيمُ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ; وَالْمَعْنَى: هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي حُكْمِهِ: أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ مُحَمَّدًا; فَهُوَ مُسْلِمٌ.
وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ، وَفِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ .