الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولا يخاف عقباها .

[15] ولا يخاف عقباها أي: عاقبتها، المعنى: فلا درك على الله في فعله بهم لا يسأل عما يفعل [الأنبياء: 23]. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر: (فلا) بالفاء على العطف؛ أي: (فكذبوه) (فعقروها) (فدمدم) (فلا يخاف) ، وكذا هي في مصاحف المدينة والشام، وقرأ الباقون: بالواو، [ ص: 377 ] فمحل (لا يخاف) حال؛ أي: وهو لا يخاف، وكذلك هي في مصاحفهم، وأمال رؤوس الآي في هذه السورة: ورش، وأبو عمرو بخلاف عنهما، وافقهما على الإمالة: حمزة، والكسائي، وخلف، واختص الكسائي دونهما بإمالة (تلاها) ، و (طحاها) ، والله أعلم.

* * * [ ص: 378 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية