الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جدا ) ( هـ ) فيه : " أتي رسول الله بجدايا وضغابيس " هي جمع جداية ، وهي من أولاد الظباء ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ، ذكرا كان أو أنثى ، بمنزلة الجدي من المعز . [ ص: 249 ] * ومنه الحديث الآخر : " فجاءه بجدي وجداية " .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسقنا جدا طبقا الجدا : المطر العام . ومنه أخذ جدا العطية والجدوى .

                                                          ( س ) ومنه : " شعر خفاف بن ندبة السلمي يمدح الصديق - رضي الله عنه - :

                                                          ليس لشيء غير تقوى جدا وكل خلق عمره للفنا

                                                          هو من أجدى عليه يجدي إذا أعطاه .

                                                          ( س ) ومنه حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - : " أنه كتب إلى معاوية يستعطفه لأهل المدينة ويشكو إليه انقطاع أعطيتهم والميرة عنهم ، وقال فيه : " وقد عرفوا أنه ليس عند مروان مال يجادونه عليه " يقال جدا ، واجتدى ، واستجدى ، إذا سأل وطلب . والمجاداة مفاعلة منه : أي ليس عنده مال يسألونه عليه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث سعد - رضي الله عنه - : " قال : رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت نساه ، فانثعبت جدية الدم " الجدية : أول دفعة من الدم . ورواه الزمخشري فقال : فانبعثت جدية الدم ، أي سالت . وروي فاتبعت جدية الدم . قيل هي الطريقة من الدم تتبع ليقتفى أثرها .

                                                          ( س ) وفي حديث مروان : " أنه رمى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل بسهم فشك فخذه إلى جدية السرج " الجدية بسكون الدال : شيء يحشى ثم يربط تحت دفتي السرج والرحل ، ويجمع على جديات وجدى بالكسر .

                                                          * ومنه حديث أبي أيوب : " أتي بدابة سرجها نمور " فنزع الصفة يعني الميثرة ، فقيل : الجديات نمور ، فقال : إنما ينهى عن الصفة " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية