الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      من شر ما خلق

                                                                                                                                                                                                                                      من شر ما خلق أي: من شر ما خلقه من الثقلين وغيرهم كائنا ما كان من ذوات الطبائع والأختيار، وهذا كما ترى شامل لجميع الشرور فمن توهم أن الأستعاذة ههنا من المضار البدنية، وأنها تعم الإنسان وغيره بما بصدد الاستعاذة، ثم جعل عمومها مدارا لإضافة الرب إلى الفلق؛ فقد نأى عن الحق بمراحل، وإضافة الشر إليه لاختصاصه بعالم الخلق المؤسس على امتزاج المواد المتباينة، وتفاعل كيفياتها المتضادة المستتبعة للكون والفساد، وأما عالم الأمر؛ فهو خير محض منزه عن شوائب الشر بالمرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية