الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            [ ص: 386 ] وأما السؤال الثامن ، والتاسع والسبعون : فالجواب أن طلاق المكره لا يقع وطلاق السكران يقع .

            وأما السؤال الثمانون : فجوابه أن عليه المثاقيل التي ثبتت في ذمته زادت قيمتها أو نقصت .

            وأما السؤال الحادي والثمانون : فجوابه أن البيع أبطل التعليق فإذا وطئها بعد ملكها ثانيا لم تعتق . وأما السؤال الثاني والثمانون : فجوابه أن التمليك لم يصح لعدم القبول ، والعتق صادف ملك المرأة المعتقة فيصح .

            وأما السؤال الثالث ، والرابع والثمانون : فجوابه أن عتق المكره لا ينفذ ، وحد الإكراه التخويف بأمر يؤثر العاقل الإقدام على ما أكره عليه حذرا مما هدد به .

            وأما السؤال الخامس والثمانون : فجوابه أنه يباح بالإكراه شرب الخمر ولا يجب الحد على الصحيح .

            وأما السؤال السادس والثمانون : فجوابه أن في قتل الكلب غير العقور خلافا في مذهبنا ، واضطرب ترجيح الشيخين في ذلك ، ففي موضع رجحا الجواز ، وفي موضع رجحا المنع وهو اختياري .

            وأما السؤال السابع والثمانون : فالجواب أنه لا فسق في هذا الفعل بعينه إلا أن يتضمن محرما من رقى مخالفة للشرع أو نحو ذلك .

            وأما السؤال الثامن والثمانون : فالجواب أن التفرقة من السحر نص عليه غير واحد من السلف . وأما التأليف وكتب الحرز والحجاب فليس منه ، قد سئل بعض السلف عن شيء من ذلك فقال للسائل : من استطاع أن ينفع أخاه المسلم فليفعل .

            وأما السؤال التاسع والثمانون : فالجواب أنه لا يجوز لاحتمال أن يكون من الكفريات وقرابين الجن التي هي كفر ، كذا أجاب به شيخنا الإمام تقي الدين الشمني ، وقد سئل عن ذلك وأنا حاضر .

            وأما السؤال التسعون : فجوابه أنه ليس للشاهد أخذ الأجرة على أداء الشهادة ، وأما على إتيان القاضي والحضور عنده فإن كان معه في البلد فلا يأخذ شيئا ، وإن كان يأتيه من مسافة العدوى فما فوقها فله طلب نفقة المركوب ونفقة الطريق ، قال في الروضة : ولم يتعرض أكثر الأصحاب لما سوى هذا ، لكن في تعليق الشيخ أبي حامد أن الشاهد لو كان فقيرا يكسب قوته يوما يوما ، وكان في صرف الزمان إلى أداء الشهادة ما يشغله عن كسبه لم [ ص: 387 ] يلزمه الأداء إلا إذا بذل له المشهود له قدر كسبه في ذلك الوقت انتهى . وعلى هذا يقال في الممتنع المذكور أنه لا شيء عليه إذا كان بصفة الفقر .

            وأما السؤال الحادي والتسعون : فالجواب إذا قال : لم أشهد بذلك ثم شهد لم تقبل شهادته في الجانبين ، وإن قال : لا أذكر ثم شهد تقبل ، هذا مقتضى القواعد في الجانبين .

            وأما السؤال الثاني والتسعون : فالجواب أنه تقبل شهادة الشاهدين على الحاكم أنه حكم . وأما السؤال الثالث والتسعون : فجوابه أن ولاية الجاهل باطلة .

            وأما السؤال الرابع والتسعون : فجوابه أن علم تعبير الرؤيا علم معتبر أصله في الكتاب والسنة ولا إثم على المعبر إذا لم يتعمد خطأ أو مجازفة .

            وأما السؤال الخامس والتسعون : فذكر بعض المتأخرين أن العلماء اختلفوا في حكمة نزوله على ثلاثة أجوبة : أحدها يحتمل أن يكون ذلك ؛ لأن اليهود همت بقتله وصلبه وجرى أمره معهم على ما نبه الله تعالى في كتابه العزيز ، وهم أبدا يدعون أنهم قتلوه وينسبونه إلى السحر وغيره إلى ما كان الله برأه ونزهه عنه . وقد ضرب الله عليهم الذلة فلم تقم لهم منذ أعز الله الإسلام وأظهره راية ، ولا كان لهم في بقعة من بقاع الأرض سلطان ولا قوة ولا شوكة ، ولا يزالون كذلك حتى تقرب الساعة ، فيظهر الدجال وهو أسحر السحرة ، فتتابعه اليهود فيكونون يومئذ جنده مقررين أنهم ينتقمون به من المسلمين ، فإذا صار أمرهم إلى هذا أنزل الله عيسى عليه السلام الذين عندهم أنه قتلوه ، وأبرزه لهم ولغيرهم من المنافقين والمخالفين ونصره على رئيسهم وكبيرهم الذي ادعى الربوبية ، فقتله وهزم جنده من اليهود لمن معه من المؤمنين فلا يجدون مهربا ، وإن توارى أحد منهم بشجرة أو بحجر أو بجدار ناداه يا روح الله ههنا يهودي حتى يقف عليه ، فإما أن يسلم وإما أن يقتل ، وكذا كل كافر من كل صنف ، حتى لا يبقى على وجه الأرض كافر ، ويستثنى من الشجر شجر الغرقد فإنه شجر اليهود فإنه لا يدل على اليهودي إذا توارى به .

            والجواب الثاني : يحتمل أن يكون إنزاله لدنو أجله لا لقتال الدجال ؛ لأنه لا ينبغي لمخلوق من التراب أن يموت في السماء لكن أمره يجري على ما قال الله تعالى : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) فينزله الله تعالى ليقره في الأرض ، يراه فيها من يقرب منه ، ويسمع به من نأى عنه ، ثم يقبض فيتولى المسلمون أمره ويصلون عليه ويدفن حيث دفن فيه الأنبياء الذين أمه من نسلهم وهي [ ص: 388 ] الأرض المقدسة فينشر إذا نشروا نشر معهم ، هذا سبب إنزاله غير أنه يتفق في تلك الأيام من بلوغ الدجال الذي قد بلغ من فتنته أن ادعى الربوبية ، ولم ينتصب لقتاله أحد من المؤمنين لقتلهم كان هو أحق بالتوجه إليه ، ويجري قتله على يديه ، إذ كان ممن اصطفاه الله لرسالته وأنزل عليه كتابه وجعله وأمه آية ، فعلى هذا الوجه يكون الأمر بإنزاله لا أنه ينزل لقتال الدجال قصدا .

            الثالث أنه وجد في الإنجيل فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم حسبما قاله ، وقوله نحو ذلك : ( مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ) فدعا الله تعالى أن يجعله من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فاستجاب الله دعاءه ورفعه إلى السماء إلى أن ينزل آخر الزمان مجددا لما درس من دين الإسلام شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فيوافق خروج الدجال فيقتله ، ولا يبعد على هذا أن يقال : قتاله الدجال يجوز أن يكون من حيث أنه إذا حصل بين ظهراني الناس وهم مفتتنون ، قد عم فرض الجهاد أعيانهم وهو أحدهم لزمه من هذا الغرض ما يلزم غيره ؛ فلذلك يقوم به وذلك داخل في اتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبالله التوفيق .

            وأما السؤال السادس ، والسابع ، والثامن والتسعون : فالمد على الهمز والهاء خطأ ولا يبطل الصلاة إلا إن قصد الاستفهام ، وأما المد على اللام فحسن .

            وأما السؤال التاسع والتسعون ، والموفي مائة : فقد قال ابن المنير في كتابه شرف المصطفى : ذكر ابن حبيب أن بين السماء والأرض بحرا يسمى المكفوف يكون بحر الأرض بالنسبة إليه كالقطرة من البحر المحيط . وأن هذا البحر انفلق لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء حتى جاوزه ، وذلك أعظم من انفلاق البحر لموسى . وأخرج أبو الشيخ بن حيان في كتاب العظمة عن حسان بن عطية ، قال : الشمس والقمر والنجوم في فلك بين السماء والأرض تدور ، وأخرج أيضا بسند واه جدا عن ابن عباس قال : خلق الله بحرا دون السماء بمقدار ثلاثة فراسخ فهو موج مكفوف قائم في الهواء بأمر الله لا يقطر منه قطرة جار في سرعة السهم يجري فيه القمر والشمس والنجوم فذلك قوله تعالى : ( كل في فلك يسبحون ) هذا آخر الأجوبة .

            وقد قلت في الجواب نظما :


            سبحان رب العلى مؤتي البراهين وباعث الرسل إرشادا لمهدين     صلى عليهم إله العرش قاطبة
            خصوصا المصطفى خير النبيين [ ص: 389 ]     من اجتباه وآتاه خصائص لا
            تحصى بعد ولا ترمى بتوهين     ولم يزل شرعه يعلو بمجتهد
            يقوم حفظا له في كل ما حين     وكل قرن أتى في رأسه رجل
            يقيمه الله في التجديد للدين     نعم وإني بحمد الله مجتهد ال
            عصر الأخير على رغم الشياطين     أقول ذلك تحديثا بنعمته
            لا أقصد الفخر أو صنع المرائين     نعم وإني بحمد الله يغدق بي
            فتح المغالق مع حل العويصين     إذا بدا مشكل في العلم أقصد في
            إيضاحه فأوفيه بتبيين     إن شئت نقلا فأروي فيه أبحره
            أو الدليل فآتي بالبراهين     دع ذا وعد لعلم أو لفائدة
            واحفظ جواب سؤالات بتمكين     كتبتها سرعة في ساعتين كما
            كتمتها غيرة للعلم والدين     وهذه سردها للناظرين فما
            يغبش الشمس إلا طامس العين     الوعد في آية الأحزاب يرجع لل
            مجموع لا الفرد للتعظيم في دين     ورؤية الله خذ عني محررها
            ودع أولي الجهل والتخبيط والشين     كل الأنام يروه في القيامة من
            إنس وجن مع الأملاك بالعين     وفي الجنان يراه القوم في جمع
            وللنسا رؤية في يوم عيدين     نعم ويختص صديقاتنا بزيا
            دات عليهم كما ذا للوليين     والجن فيهم خلاف والذي نره
            بأن لهم رؤية بعض الأحايين     وبضعة مع عشر عندنا نقلوا
            في آية هي أرجى للمنيبين     قل يا عبادي جرى فيما يضاددها
            ومنتهى زلزلت أخرى بتعيين     قدما شرى الله نفس المؤمنين على
            علم وإذ نزلت أحداث تكوين     والروح إذ بذلت للقتل أنفسهم
            والمال للبذل كانا حق تثمين     والقلب ليس له معنى يخص به
            والنفس مغنية عنه بتسكين     إذ القلوب محل الروح مسكنها
            والروح نفس وإن قدرت نفسين     فحيث كانت نفوس القوم باذلة
            كان الوعاء لها ملغى عن العين     والخلف في الشرق مع غرب وفضل سما
            والأرض قد شاع ما هذا بمكنون     وليس عندي ترجيح بذين لما
            فيه تعارض مدلول الدليلين [ ص: 390 ]     خير السماوات علياها رويت وها
            ذي الأرض فيما روى خير الأراضين     وخير جناتها الفردوس أرفعها
            والأرض في الأنبيا شام بتعيين     والسر في طمس نور النيرين وفي
            إلقاهما النار تبكيت العبيدين     ثم السواد يرى في بدرنا أثر
            بمسح جبريل وهو المحو للزين     والشمس تغرب تأتي العرش تسجد أو
            تسير في الأرض جاءا في حديثين     وقدرها مثل الدنيا وزد ثلثا
            كذا رويناه عن بعض الحنيفين     بمكة يظهر المهدي ثم دمش
            ق الشام فيها يجيء عيسى بتزيين     والنيل مع رمضان جمعة أحد
            لها شغوف على باقي الأفانين     وفي فقير صبور مع شكور غني
            خلف وفضل كفافا فوق هذين     وأول الخلق في قول أرجحه
            لما رووا قلم يجري بمسنون     وكتبه أولا باللوح أسطره
            إني أنا بعده التواب فادعوني     وحكمة في ورود النار مؤمنهم
            تعريف قدر نعيم غير ممنون     ونحو طس عندي لا أفسره
            فذاك مخزون علم أي مخزون     وذرة إن تصر سبعين عدتها
            لها جناح بعوض قدر موزون     علم اليقين على الأخبار معتمد
            عين اليقين الذي شاهدت بالعين     حق اليقين إذا باشرت ثمت مع
            يا ذاكر الله ذكراه بتلحين     والذكر أفضل سرا للأولى كملوا
            ويجهر المختشي شر الشياطين     وعندي اللبن الأعلى فليلة الإسرا
            أختاره إذ أتى خير النبيين     ما كوثر خير ما الأخرى وزمزم قل
            خير المياه على وجه الأراضين     والخوف أفضل للإنسان صح كما
            لدى الممات الرجا أولى فرجوني     والليل أفضل في قول أرجحه
            لقوله جل من ذا فيه يدعوني     وخلق آدم تشريفا لعنصره
            من التراب الطهور الطاهر الطين     وخلق حواء من ضلع مجانسة
            لوصفها ولتجنيس بزوجين     ورفع عيسى ليأتي في أواخرنا
            لقتل دجالهم رأس اليهودين     وبالمسيح يسمى حيث خلقته
            من غير أخمص ممسوح لرجلين     يقيم سبع سنين إذ يعود كما
            قد صح في الخبر الأشياخ رووني     كذا أقام بسجن يوسف وثوى
            في الحوت شهرا وثلثا قيل ذو النون [ ص: 391 ]     ولا نبيح لشخص آلة سمعت
            سوى ذوي الحال سادات المحبين     إدريس حي بلا خلف والأرجح في
            إلياس والخضر إلا بقا فحيوني     والخلف في خضر هل بالنبوة أو
            له الولاية مشهور بتحسين     ووالدا خير خلق الله نزلهما
            في جنة الخلد علم أي مكنون     ومن يصرح بكفر أو بنار لظى
            في ذين فهو لعين أي ملعون     شرط الوضوء وجوبا وقته حدث
            عقل بلوغ مع الإسلام والدين     وشرط صحته الماء الطهور كذا
            علم بإطلاقه أو خذ بمظنون     دين وفقد مناف فقد مانعه
            عقل وتمييز مفروض ومسنون     طهارة العضو ترتيب لدى نقا
            حيض وفي سلس وقت بلا مين     تقديم حشو والاستنجا وطهر أذى
            والفور بعد توال بين عضوين     ومن يصلي إماما ثوبه نجس
            يعيد من دون مأموم بتبيين     ومن يطل خطبة يكره وفضل من
            أتى الصلاة على كل القرابين     من خمس عشرة جزء جزأ العلما
            قيراط أجر مصلاه ومدفون     وجاء في خبر تمثيله أحدا
            بقدر أصغر قيراط لموزون     وحكمة الصف إتباع الحديث فمن
            صلى عليه صفوف فاز باللين     ومن يطل عندهم شمس النهار ولا
            تغيب إلا كلحظ أو كلحظين     يقدروا الصوم مع فرض العشاء كما
            يقدروا زمن الدجال بالحين     صحت صلاة مصل في السفينة إن
            سارت وإن ترس أو تنساخ في الطين     لا يفسد الصوم ما تبقيه مضمضة
            من بلة لم تكن مفصولة العين     من باع بيعا على شرط البراءة من
            كل العيوب يخص البرء باثنين     بباطن من ذوي روح وبائعه
            بجهله عالم أو غير مبطون     ومن يصالح عن عيب بالارش وها
            ويسقط الرد هذا غير مغبون     وليس يسقط الاستبراء إن نكحت
            وطلق الزوج حالا قبل تمكين     وفي الفلوس يصح البيع مع سلم
            إلى زمان وإن راجت كنقدين     ومن أقر بألفي درهم ونأى
            بالعرف يقضي إذا ما جا بتبيين     ومن تبعض يزوجها المليك مع الت
            تقريب أو معتق أو مع سلاطين     عقد النكاح صحيح حيث يعرف من
            يعقد عليها وإلا ألغ بالدون [ ص: 392 ]     وزوجة أنكرت قبض الذي نحلت
            فقولها القول حكم أي مسنون     ووطء سرية أو زوجة بحذا
            ضرائر فهو كره بين الاثنين     كذا بحضرة عميا غير باصرة
            لا إثم فيه ولا تحريم في الدين     ومن يقل إن تعدلي فهي طالقة
            يلغي المقال ببعد أو ببينون     وذات دور بها يلغي المعلق لا
            منجز فليقع هذا بتكوين     ومن يطلق إكراها ويعتق لا
            يقع وفي السكر نفذ فيه هذين     وحد الاكراه تهديد بما سمحت
            نفس المروءات منه للمريدين     والقرض يوفي بوزن مثلما قبضوا
            إن زاد أو إن تنقص قيمة العين     وكل تعليق عتق حله أبدا
            بيع ويبدأ ملك غير موهون     ومن تملك لها طفلا وليس له
            من قابل يلغ ذا التمليك في الحين     فإن تملكه عبدا ثم تعتقه
            فلينفذ العتق منها غير موهون     من أكرهوه على خمر تباح له
            من غير حتم ويقضي غير مفتون     وقد جرى الخلف في قتل الكلاب ولا
            أفتي به أبدا إلا لمؤذين     ولا أفسقه في ضرب مندله
            ولا ألوم على حجب لمجنون     عدوا من السحر تفريقا وتأخذه
            لا كتب حرز وتأليف لزوجين     ولا نبيح بما لم يدر رقيته
            حذار ذلك من كفر القرابين     كذا أجاب به قدما بحضرتنا
            شيخي الشمني ذو التقوى وذو الدين     للشاهد الأجر بعد المسافة أو
            إن عد في الفقرا ذا والمساكين     وشاهد قال لم أشهد فما قبلت
            إن جاء يشهد هذا غير مأمون     وحيث ينكر حكما حاكم قبلت
            عليه فيما نفى قول الشهيدين     ولا تصح ولايات القضا أبدا
            لجاهل طرق الأحكام في الدين     وعلم تعبير رؤيا النوم معتبر
            له أصول بمكتوب ومسنون     ومن يعانيه لا إثم عليه إذا
            راعى القواعد فيه غير مفتون     تم الجواب بهذا عن مسائله
            فالحمد لله حمدا غير ممنون     ثم الصلاة على الهادي وعترته
            وصحبه ما أتى شاد بموزون



            التالي السابق


            الخدمات العلمية