الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 480 ] ومن سورة الأحزاب [33]

                                                                                                                                                                                                                      890- قال : من قلبين في جوفه [4]

                                                                                                                                                                                                                      إنما هو : ما جعل الله لرجل قلبين في جوفه [4]

                                                                                                                                                                                                                      وجاءت " من " توكيدا ، كما تقول : "رأيت زيدا نفسه" فأدخل من توكيدا.

                                                                                                                                                                                                                      891 - وقال : إلا أن تفعلوا [6]

                                                                                                                                                                                                                      في موضع نصب، واستثناء خارج.

                                                                                                                                                                                                                      892- وقال : الظنونا [10]

                                                                                                                                                                                                                      / والعرب تلحق "الواو" و "الياء" و "الألف" في آخر القوافي، فشبهوا رؤوس الآي بذلك.

                                                                                                                                                                                                                      893 - وقال : ولكن رسول الله وخاتم النبيين [40]

                                                                                                                                                                                                                      أي: ولكن كان رسول الله وخاتم النبيين.

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 481 ] 894 - وقال : ادعوهم لآبائهم [5]

                                                                                                                                                                                                                      لأنك تقول: "هو يدعى لفلان".

                                                                                                                                                                                                                      895 - وقال: ولا أن تبدل بهن من أزواج [52]

                                                                                                                                                                                                                      فمعناه - والله أعلم - : أن تبدل بهن أزواجا. وأدخلت من للتوكيد.

                                                                                                                                                                                                                      896 - وقال : ولا مستأنسين [53]

                                                                                                                                                                                                                      فعطفه على : غير ، فجعله نصبا أو على ما بعد : غير ، فجعله جرا.

                                                                                                                                                                                                                      897 - إلا قليلا [60]

                                                                                                                                                                                                                      أي: لا يجاورونك [60] إلا قليلا على المصدر.

                                                                                                                                                                                                                      898 - وقال : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [56]

                                                                                                                                                                                                                      فصلاة الناس : دعاؤهم له، وصلاة الله عز وجل : إشاعة الخير عنه.

                                                                                                                                                                                                                      899 - وقال: وإذا لا تمتعون إلا قليلا [16]

                                                                                                                                                                                                                      فرفعت ما بعد إذا لمكان "الواو" وكذلك "الفاء" ، وقال: فإذا

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 482 ] لا يؤتون الناس نقيرا
                                                                                                                                                                                                                      [سورة النساء: 53] ؛ وهي في بعض القراءة نصب؛ أعملوها كما يعملونها بغير "فاء" ولا "واو".

                                                                                                                                                                                                                      900 - وقال : لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه [53]

                                                                                                                                                                                                                      نصب على الحال ، أي: إلا أن يؤذن لكم غير ناظرين. ولا يكون جرا على "الطعام" ، إلا أن تقول : "أنتم"، ألا ترى أنك لو قلت: "إيذن" لعبد الله على امرأة مبغضا لها" ، لم يكن فيه إلا النصب ، إلا أن تقول: "مبغض لها هو"؛ لأنك إذا أجريت صفته عليها ، ولم تظهر الضمير الذي يدل على أن الصفة له لم يكن كلاما. لو قلت: "هذا رجل مع امرأة ملازمها" كان لحنا حتى تقول "ملازمها" ؛ فترفع ، أو تقول : "ملازمها هو" فتجر.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية