الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل لربك وانحر .

[2] فصل لربك صلاة العيد يوم النحر، وتقدم الكلام على صلاة [ ص: 445 ] العيدين والخلاف فيهما في سورة البقرة.

وانحر البدن بمنى، وقيل: إن ناسا كانوا يصلون لغير الله، وينحرون لغير الله، فأمر الله نبيه أن يصلي وينحر لله تعالى.

وتقدم في سورة الحج حكم الأضحية، والمجزئ منها، والأفضل، واختلاف الأئمة في ذلك، وفي ذبح الكتابي لها، وغير ذلك من أحكامها.

وأما وقت الأضحية، فأوله عند أبي حنيفة: طلوع الفجر يوم النحر، إلا أن أهل المصر لا يضحون قبل صلاة العيد، بخلاف أهل القرى، وعند مالك: بعد الصلاة والخطبة، ولا يجوز لأحد أن يذبح قبل الإمام متعمدا إن كان الإمام ممن يظهر النحر، وإلا فلينحر الناس وقت ذبحه، أو ذبح أقرب أئمة البلدان إليهم، وعند الشافعي: وقتها إذا طلعت الشمس يوم النحر، ثم مضى قدر ركعتين وخطبتين خفيفتين، وعند أحمد: يوم العيد بعد الصلاة أو قدرها، وأيام النحر عند الشافعي: يوم النحر، وأيام التشريق الثلاثة، وعند الأئمة الثلاثة: يوم النحر، ويومان من أيام التشريق.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية