الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        [ ص: 229 ] فرع آخر : في طريق المعرفة

                        ويعرف كون الصحابي صحابيا بالتواتر ، والاستفاضة ، وبكونه من المهاجرين أو من الأنصار ، وبخبر صحابي آخر معلوم الصحبة .

                        واختلفوا هل يقبل قوله : إنه صحابي أم لا ؟

                        فقال القاضي أبو بكر : يقبل ; لأن وازع العدالة يمنعه من الكذب ، إذا لم يرو عن غيره ما يعارض قوله ، وبه قال ابن الصلاح والنووي .

                        وتوقف ابن القطان في قبول قوله بأنه صحابي وروي عنه ما يدل على الجزم بعدم القبول ، فقال : ومن يدع الصحبة لا يقبل منه حتى نعلم صحبته ، وإذا علمناها ، فما رواه فهو على السماع حتى نعلم غيره . انتهى .

                        واعلم أنه لا بد من تقييد قول من قال بقبول خبره أنه صحابي ، بأن تقوم القرائن الدالة على صدق دعواه ، وإلا لزم قبول خبر كثير من الكذابين الذين ادعوا الصحبة .

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية