الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  الربيع بن سبرة عن أبيه

                                                                  6513 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا عبد العزيز بن عمر ، عن الربيع بن سبرة الجهني ، أن أباه أخبره أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى نزلوا عسفان مهلين بالحج ، وقام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني مدلج ، يقال له : سراقة بن مالك بن جعشم ، فقال : يا رسول الله ، اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم ، قال : " إن الله عز وجل قد أدخل عليكم في حجتكم هذه عمرة ، فإذا أنتم قدمتم ، فمن يطوف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد أحل ، إلا من كان معه هدي " ، فلما أحللنا ، قال : " استمتعوا من هذه النساء " ، والاستمتاع عندنا التزويج ، فعرضنا ذلك على النساء ، فأبين إلا أن يضربن بيننا وبينهن أجلا ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " افعلوا " فخرجت أنا وابن عم لي ، ومعي برد ، ومعه برد ، وبرده أجود من بردي ، وأنا أشب منه ، فأتينا امرأة ، فأعجبها برده ، وأعجبها [ ص: 108 ] سماتي ، ثم صار شأنها أن قالت : هات بردك ، وكان الأجل بيني وبينها عشرا ، فبت عندها ، ثم أصبحت ، فخرجت إلى المسجد ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم بين الركن والباب ، وهو يقول : " أيها الناس ، كنت أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء نكاح المتعة ، ألا وإن الله عز وجل قد حرم ذلك إلى يوم القيامة ، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيلها ، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية