الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه .

                                                                                                                                                                                                                                      بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن الكفار اقترحوا عليه صلى الله عليه وسلم الإتيان بآية ينزلها عليه ربه ، وبين هذا المعنى في [ ص: 240 ] مواضع متعددة كقوله فليأتنا بآية كما أرسل الأولون [ 21 \ 5 ] ، إلى غير ذلك من الآيات ، وبين تعالى في موضع آخر أن في القرآن العظيم كفاية عن جميع الآيات ، في قوله : أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم [ 29 \ 51 ] ، وبين في موضع آخر حكمة عدم إنزال آية كناقة صالح ونحوها ، بقوله وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة الآية [ 17 \ 59 ] ، كما تقدمت الإشارة إليه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية