الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ؛ أي : نرجع إلى الكفر؛ ويقال لكل من أدبر : " قد رجع إلى خلف " ؛ و " رجع القهقرى " ؛ وقوله : كالذي استهوته الشياطين في الأرض ؛ أي : كالذي زينت له الشياطين هواه؛ وقوله : حيران ؛ منصوب على الحال؛ أي : كالذي استهوته في حال حيرته؛ وقوله : له أصحاب يدعونه إلى الهدى ؛ قيل في التفسير : يعنى بهذا عبد الرحمن بن أبي بكر؛ ائتنا ؛ أي : تابعنا في إيماننا؛ وأمرنا لنسلم لرب العالمين ؛ أي : يدعونه ويقولون له : أمرنا لنسلم لرب العالمين؛ العرب تقول : " أمرتك بأن تفعل " ؛ و " أمرتك لتفعل " ؛ و " أمرتك أن تفعل " ؛ فمن قال : " أمرتك بأن تفعل " ؛ فالباء للإلصاق؛ المعنى : وقع الأمر بهذا الفعل؛ ومن قال : " أمرتك أن تفعل " ؛ فعلى حذف الباء؛ ومن قال : " أمرتك لتفعل " ؛ فقد أخبر بالعلة التي لها وقع الأمر؛ المعنى : " أمرنا للإسلام " . [ ص: 263 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية