الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الرخصة في ذلك

                                                                      4072 حدثنا حفص بن عمر النمري حدثنا شعبة عن أبي إسحق عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه ورأيته في حلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه

                                                                      التالي السابق


                                                                      أي في الحمرة .

                                                                      ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه ) : شحمة الأذن هي اللين من الأذن في أسفلها وهو معلق القرط منها ( ورأيته ) : أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( في حلة حمراء ) :

                                                                      في القاموس : الحلة بالضم إزار ورداء برد أو غيره ولا يكون حلة إلا من ثوبين أو ثوب له بطانة انتهى .

                                                                      وقال النووي : الحلة هي ثوبان إزار ورداء .

                                                                      قال أهل اللغة : لا تكون إلا ثوبين سميت بذلك لأن أحدهما يحل على الآخر ، وقيل لا تكون الحلة إلا الثوب الجديد الذي يحل من طيه انتهى .

                                                                      قال الحافظ ابن القيم : وغلط من ظن أنها كانت حمراء بحتا لا يخالطها غيرها ، وإنما الحلة الحمراء بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود كسائر البرود اليمانية وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط ، وإنما وقعت شبهة من لفظ الحلة الحمراء انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي بمعناه [ ص: 98 ]




                                                                      الخدمات العلمية