الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3680 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل النفس التي حرم الله ولا ننتهب ولا نعصي بالجنة إن فعلنا ذلك فإن غشينا من ذلك شيئا كان قضاء ذلك إلى الله

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ولا نقضي ) بالقاف والضاد المعجمة للأكثر ، وفي بعض النسخ عن شيوخ أبي ذر " ولا نعصي " بالعين والصاد المهملتين ، وقد بينت الصواب من ذلك في أوائل كتاب الإيمان . وذكر ابن إسحاق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث مع الاثني عشر رجلا مصعب بن عمير العبدري ، وقيل : بعثه إليهم بعد ذلك بطلبهم ليفقههم ويقرئهم ، فنزل على أسعد بن زرارة ، فروى أبو داود من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال : " كان أبي إذا سمع الأذان للجمعة استغفر لأسعد بن زرارة ، فسألته ، فقال : كان أول من جمع بنا بالمدينة " وللدارقطني من حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى مصعب بن عمير أن اجمع بهم ا هـ ، فأسلم خلق كثير من الأنصار على يد مصعب بن عمير بمعاونة أسعد بن زرارة حتى فشا الإسلام بالمدينة ، فكان ذلك سبب رحلتهم في السنة المقبلة ، حتى وافى منهم العقبة سبعون مسلما وزيادة ، فبايعوا كما تقدم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية