الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في قوله وليضربن بخمرهن على جيوبهن

                                                                      4102 حدثنا أحمد بن صالح ح و حدثنا سليمان بن داود المهري وابن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني قالوا أخبرنا ابن وهب قال أخبرني قرة بن عبد الرحمن المعافري عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن أكنف قال ابن صالح أكثف مروطهن فاختمرن بها حدثنا ابن السرح قال رأيت في كتاب خالي عن عقيل عن ابن شهاب بإسناده ومعناه

                                                                      التالي السابق


                                                                      أي يسترن الرءوس والأعناق والصدور بالمقانع .

                                                                      ( يرحم الله نساء المهاجرات ) إضافة الموصوف إلي الصفة ( الأول ) : بضم الهمزة وفتح الواو جمع الأولى أي السابقات من المهاجرات ( لما أنزل الله وليضربن إلخ ) : هذه الآية في سورة النور ( شققن أكنف ) : بالنون بعد الكاف ( قال ابن صالح ) : هو أحمد ( أكثف مروطهن ) بالثاء المثلثة بعد الكاف ، ومروط مع مرط وهو كساء يتزر به أي قال سليمان بن داود وابن السرح ، وأحمد بن سعيد في رواياتهم شققن أكنف مروطهن بالنون أي الأستر والأصفق منها ، ومن هذا قيل للوعاء الذي يحرز فيه الشيء كنف وللبناء الساتر لما وراءه كنف قاله الخطابي .

                                                                      وقال أحمد بن صالح في روايته : شققن أكثف مروطهن بالمثلثة أي أغلظها وأثخنها ( فاختمرن بها ) : أي تقنعن بها .

                                                                      قال المنذري : في إسناده قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل المعافري المصري قال الإمام أحمد : منكر الحديث جدا .

                                                                      ( حدثنا ابن السرح ) : هو أحمد بن عمرو بن السرح ( قال رأيت في كتاب [ ص: 126 ] خالي ) : قال المزي : اسم خاله عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم ( عن عقيل ) : ابن خالد ( عن ابن شهاب ) : عن عروة عن عائشة الحديث فقرة بن عبد الرحمن وعقيل بن خالد كلاهما يرويان عن الزهري ، ونظير هذا الإسناد ما أخرجه النسائي في الصوم عن أحمد بن عمرو بن السرح قال وجدت في كتاب خالي عن عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم انتهى والله أعلم .




                                                                      الخدمات العلمية