الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل وعلا - : وحاجه قومه ؛ المعنى : حاجوه في الله؛ فقال : أتحاجوني في الله ؛ ومحاجتهم إياه كانت - والله أعلم - فيما عبدوا مع الله - عز وجل - من الكواكب؛ والشمس؛ والقمر؛ والأصنام؛ فقال : أتحاجوني في الله ؛ أي : في توحيد الله؛ وقد هداني ؛ وقد بين لي ما به اهتديت؛ ولا أخاف ما تشركون به ؛ أي : هذه الأشياء التي تعبدونها؛ لا تضر ولا تنفع؛ ولا أخافها؛ إلا أن يشاء ربي شيئا ؛ [ ص: 269 ] إلا أن يشاء أن يعذبني بذنب إن كان مني؛ وموضع " أن " : نصب؛ أي : لا أخاف إلا مشيئة الله.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية