الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع ؛ الأكثر في القراءة " مستقر " ؛ بفتح القاف؛ وقد قرئت بكسرها؛ و " مستودع " ؛ بالفتح؛ لا غير؛ وأما رفع " مستقر ومستودع " ؛ فعلى معنى " لكم مستقر ولكم مستودع " ؛ ومن قرأ بالكسر : " فمستقر ومستودع " ؛ فعلى معنى " فمنكم مستقر ومنكم مستودع " ؛ وتأويل " مستقر " : أي : مستقر في الرحم؛ " ومستودع " ؛ أي : منكم مستودع في أصلاب الرجال؛ وعلى هذا أيضا " فمستقر " ؛ بفتح القاف؛ " ومستودع " ؛ أي : " فلهم مستقر ولكم في الأصلاب مستودع " ؛ وجائز أن يكون " فمستقر " ؛ بالكسر؛ " ومستودع " ؛ أي : " فمنكم مستقر في الأحياء؛ ومنكم مستودع؛ أي : مستقر في الدنيا؛ موجود؛ ومستودع في الأصلاب لم يخلق بعد " ؛ وجائز أن يكون [ ص: 275 ] " فمستقر " ؛ بالكسر؛ " ومستودع " ؛ " فمنكم مستقر في الأحياء؛ ومنكم مستودع في الثرى " ؛ وهذه الأقوال كلها قد قيلت؛ والله أعلم بحقيقة ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية