الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                39 [ ص: 135 ] فصل

                                خرج الإمام أحمد من طريق ابن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأديان أحب إلى الله ؟ قال : الحنيفية السمحة " .

                                التالي السابق


                                وخرجه الطبراني ولفظه : أي الإسلام أفضل ؟

                                وخرجه البزار في " مسنده ولفظه : أي الإسلام - أو أي الإيمان - أفضل ؟

                                وهذا الإسناد ليس على شرط البخاري ; لأنه لا يحتج بابن إسحاق ولا بروايات داود بن الحصين ، عن عكرمة ; فإنها مناكير عند ابن المديني ، والبخاري لا يخالف في ذلك ، وإن كان قد خرج لهما منفردين .

                                وخرج البزار هذا الحديث من وجه آخر ، لكن إسناده لا يصح .

                                وخرجه الطبراني من وجه ثالث ، ولا يصح إسناده أيضا .

                                وخرج الإمام أحمد من حديث ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لها يوم زفن الحبشة في المسجد : " لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ; إني أرسلت بحنيفية سمحة " .

                                [ ص: 136 ] وخرج أيضا من رواية معان بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة " .

                                إسناد ضعيف .



                                الخدمات العلمية