الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3843 حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني قال لما عزل عمر بن الخطاب عمير بن سعد عن حمص ولى معاوية فقال الناس عزل عميرا وولى معاوية فقال عمير لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اهد به قال أبو عيسى هذا حديث غريب قال وعمرو بن واقد يضعف

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا محمد بن يحيى ) الذهلي ( أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل ) بنون وفاء مصغرا ، أبو جعفر النفيلي الحراني ثقة حافظ من كبار العاشرة ( أخبرنا عمرو بن واقد ) الدمشقي أبو حفص مولى قريش متروك من السابعة ( عن يونس بن حلبس ) بمهملتين في طرفه وموحدة وزن جعفر قوله : ( لما عزل عمر بن الخطاب عمير بن سعد ) الأنصاري الأوسي ، صحابي ، كان عمر يسميه : نسيج وحده بفتح النون وكسر المهملة بعدها تحتانية ساكنة ثم جيم ثم واو مفتوحة ومهملة ساكنة وهي كلمة تطلق على الفائق ( عن حمص ) كورة بالشام ( ولى معاوية ) أي : ابن أبي سفيان ، وحديث عمير بن سعد هذا في سنده عمرو بن واقد الدمشقي وهو متروك كما عرفت . اعلم أنه قد [ ص: 231 ] ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد ، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما ، وقد صنف ابن أبي عاصم جزءا في مناقبه ، وكذلك أبو عمر غلام ثعلب وأبو بكر النقاش ، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات بعض الأحاديث التي ذكروها ثم ساق عن إسحاق بن راهويه أنه قال : لم يصح في فضائل معاوية شيء ، وأخرج ابن الجوزي أيضا من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي ما تقوله في علي ومعاوية ، فأطرق ثم قال : اعلم أن عليا كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيبا فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كيادا منهم لعلي فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له . كذا في الفتح .




                                                                                                          الخدمات العلمية