الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 343 ] 3158 - قال الله لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ما لم تشرك بي لقيتك بقرابها مغفرة .

                                                                                            7680 - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن فراس المكي الفقيه بمكة - حرسها الله تعالى - ، ثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي ، ثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، عن الله - تبارك وتعالى - أنه قال : " يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمت فاستطعموا في أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوت فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني وأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر إن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله - تعالى - ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية