الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وإن nindex.php?page=treesubj&link=16611_16649_14716_16605_16634قال إن لم أوافك به غدا فأنا وكيل في خصومته ضامن لما ذاب عليه فرضي بذلك المطلوب ; فهو جائز وإنما شرط رضاه في الوكالة بالخصومة دون الكفالة بالنفس والمال ; لأن الوكيل بالخصومة نائب عنه وربما يتضرر هو به فلا ينفرد به الوكيل بدون رضا الموكل ، فأما الكفالة : فالتزام للطالب ولا يتضرر به المكفول عنه فلا يعتبر رضاه بذلك ، وكذلك لو قال : متى دعوتني به فلم أوافك به ; فأنا وكيل في خصومته ضامن ما ذاب لك عليه ; لأن كلمة متى للوقت فمعناه : إن لم أوافك به في الوقت الذي تطلب مني وهذا الوقت وإن كان مجهولا ولكن لا تمكن بسبب جهالته منازعة .