الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3928 حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبد الله بن عبد الله بن الأسود عن حصين بن عمر الأحمسي عن مخارق بن عبد الله عن طارق بن شهاب عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمسي عن مخارق وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا عبد الله بن عبد الله بن الأسود ) الحارثي أبو عبد الرحمن الكوفي صدوق من التاسعة ووقع في النسخة الأحمدية عبد الله بن عبد الله بن أبي الأسود وهو غلط ( عن مخارق بن عبد الله ) ويقال : مخارق بن خليفة الأحمسي الكوفي ، ثقة من الثالثة . قوله : " من غش العرب " أي : خانهم ، والغش : ضد النصح من الغش وهو المشرب الكدر " لم يدخل في شفاعتي " أي : الصغرى لعموم الكبرى " ولم تنله مودتي " أي : لم تصبه محبتي إياه ، أو لم تصل ولم تحصل له محبته إياي ، وقال المناوي : غش العرب أن يصدهم عن الهدى ، أو يحملهم على ما يبعدهم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فمن فعل ذلك فقد قطع الرحم بينهم وبينه فيحرم شفاعته ومودته ، وغش غير العرب حرام أيضا ، لكن غش العرب أعظم جرما ، . انتهى . [ ص: 297 ] قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أحمد ( وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي ) قال الحافظ : هو متروك .




                                                                                                          الخدمات العلمية