الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3929 حدثنا يحيى بن موسى قال حدثنا سليمان بن حرب حدثنا محمد بن أبي رزين عن أمه قالت كانت أم الحرير إذا مات أحد من العرب اشتد عليها فقيل لها إنا نراك إذا مات رجل من العرب اشتد عليك قالت سمعت مولاي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتراب الساعة هلاك العرب قال محمد بن أبي رزين ومولاها طلحة بن مالك قال أبو عيسى هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث سليمان بن حرب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا يحيى بن موسى ) البلخي المعروف بخت ( أخبرنا سليمان بن حرب ) الأزدي الواشحي ( أخبرنا محمد بن أبي رزين ) مقبول من الثامنة ( عن أمه ) هي مجهولة ( قالت ) أي : أم محمد بن أبي رزين ( كانت أم الحرير ) بالتصغير وقيل : بفتح أولها لا يعرف حالها من الرابعة قاله الحافظ ، وقال الذهبي : أم الحرير عن مولاها طلحة بن مالك لا تعرف وعنها امرأة لم تسم . انتهى . قلت : المرأة التي روت عنها غير مسماة هي : أم محمد بن أبي رزين قوله : " من اقتراب الساعة " أي : من علامات قرب القيامة " هلاك العرب " أي : مسلمهم ، أو جنسهم وفيه إيماء إلى أن غيرهم تابع لهم ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس بل ولا يكون في الأرض من يقول : الله . كذا في المرقاة . قوله : ( ومولاها طلحة بن مالك ) الخزاعي ، أو السلمي صحابي نزل البصرة قال ابن السكن : ليس يروى عنه إلا هذا الحديث يعني حديث الباب . قوله : ( هذا حديث غريب ) ومع غرابته ضعيف لجهالة أم محمد بن أبي رزين وأم الحرير .




                                                                                                          الخدمات العلمية